إذاً فالناس الآن هنا في الدنيا، تحاول أن تتبرأ ممن يمكن أن يكونوا أنداداً لله عندما تتبعهم أعني: الكبار الذين هم في الواقع على غير صراط الله، كل من هو كبير على غير صراط الله، الناس يحولونه إلى ند لله عندما يسيرون وراءه ولا يسيرون في صراط الله. ولأن من يسيرون على صراط الله لا تحصل هذه الحالة على الإطلاق مهما كانوا كباراً أمامهم، لماذا؟ لأن من يسيرون على صراط الله لا يقدمون أنفسهم كأنداد لله هو يقود إلى الله يدعو الناس إلى الله أن يتبعوا هداه؛ ليهديهم إلى الله، أما الطرف الآخر عادة هم يأتون إلى عنده فقط، يسمعون توجيهاته هو فقط، إذاً وماذا بقي وراءك؟ هو لا يهديك إلى الله.
قد تحصل هذه من عالم دين وهو في نفس الوقت يبدو أمام الناس أنه ممن هم في طريق هدى الله، لكن متى ما انطلق، لا يبين آيات الله، في الأخير يبين نفسيته، يجعل الناس يصلون إلى عنده فقط! هدى الله هو مسيرة، مسيرة لو كان على هدى الله لكان في مسيرة في حركة.
اقراء المزيد